للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثابتة (١)، ويضارّ براء واحدة (٢).

واجتمعت المصاحف على رسم: فرهن مّقبوضة بغير ألف بين الهاء والنون، واختلف القراء في ذلك (٣)، وكتبوا: أمنته بغير ألف بين الميم والنون (٤) وقد تقدم ذكر: السّموت (٥)، وملئكته (٦) في غير ما موضع.

وكتبوا في مصاحف أهل المدينة، أجمع (٧): وكتبه ورسله بغير ألف واجتمعت على ذلك مصاحفهم، فلم تختلف، واختلف القراء فيه، فقرأه الأخوان (٨)


(١) وورد في كتاب الله عز وجل في أربعة مواضع في قوله: كاتب بالعدل ولا يأب كاتب، وقوله: ولا يضار كاتب وقوله: ولم تجدوا كاتبا فسكت أبو داود عن الأوليين، وذكر الإثبات في الثالث والخلاف في الرابع.
ونقل أبو عمرو الداني الخلاف في أربعة مواضع، وهو مقصور على مصاحف أهل العراق، وقال الغازي بن قيس في كتابه: «كاتب» في البقرة بالألف، ورجحه الداني فقال: وذلك أوجه عندي لقلة دوره في القرآن، ولئلا يشتبه بقوله: «كتب» و «كتبا» وعليه العمل.
انظر: المقنع ٢٣ التبيان ٩٠ فتح المنان ٤٧ بيان الخلاف ٥١.
(٢) على الإدغام وخفف الراء وأسكنها أبو جعفر والباقون بالتشديد مع الفتح. البدور ٥٥.
(٣) باتفاق الشيخين، وروى ذلك الداني بسنده عن قالون عن نافع بالحذف وقرأها ابن كثير وأبو عمرو بضم الراء والهاء من غير ألف على مثال: «فعل» والباقون بكسر الراء وفتح الهاء، وألف بعدها على مثال: «فعال».
انظر: المقنع ٢٤ التبيان ٩٠ النشر ٢/ ٢٣٧ التيسير ٨٥.
(٤) انفرد بالحذف أبو داود، ولم يتعرض له الداني، وعليه العمل، ولا يندرج فيه المعرف بأل.
انظر: التبيان ٧٧ فتح المنان ٣٨.
(٥) عند قوله: رب العلمين أول الفاتحة، وقوله: سبع سموت في الآية ٢٨.
(٦) تقدم عند قوله: وإذ قال ربك للملئكة في الآية ٢٩.
(٧) في أ: «إجماع» وما أثبت من: ب، ج، ق، هـ، م.
(٨) ويوافقهما خلف العاشر على التوحيد، وقرأه الباقون على الجمع بضم الكاف والتاء.
انظر: النشر ٢/ ٢٣٧ المبسوط ١٣٨ التيسير.

<<  <  ج: ص:  >  >>