للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في غريب القرآن (١) بجامع بلنسية مرتين.

وكان من أهل المعرفة الكاملة باللغة والآداب، والشعر مقدم في ذلك، كانت له حلقة بجامع بلنسية لتدريس علوم القرآن واللغة.

قال صاحب التكملة: «بعض خبره من أبي داود» (٢).

٦ - الحسين بن محمد بن سكرة أبو علي الصدفي الحافظ. إمام كبير، قرأ على عبد السيد بن عتاب، وقرأ عليه الحسين بن محمد بن عريب، استشهد سنة ٥١٤ هـ (٣).

سمع أبو داود بمنزله بدانية من أبي علي رياضة المتعلمين لأبي نعيم في سنة ٤٩١ هـ إثر قدومه من المشرق، وسمعها معه جماعة من تلاميذ أبي داود.

وأجازه أبو داود في رواية لبعض تآليفه عنه فتدبجا (٤) وكان ذا دين وورع، وإكباب على العلم، ويد طولى في الفقه، فخلف كتبا نفيسة، وأصولا متقنة، تدل على حفظه وبراعته، وكان ابن سكرة يقابل أصوله بأصول أبي داود (٥) فهو منه تلميذ أقرب منه إلى الشيخ.


(١) اسم الكتاب: «نزهة القلوب في تفسير غريب القرآن على حروف المعجم»، قال القاسم التجيبي: وهذا الكتاب مفيد في بابه، ومؤلفه في غاية الضبط والإتقان وصححه، وهذبه في طول عمره، توفي صاحبه محمد بن عزير السجستاني سنة ٣٣٠ هـ.
انظر: برنامج التجيبي ٤٦، ٤٧، ٤٨، فهرست ابن خير ٦١.
(٢) انظر: التكملة ١/ ٢٤٥ رقم ٦٤٨، سير أعلام النبلاء ١٩/ ٤٣٣.
(٣) انظر: الصلة ١/ ١٤٤، بغية الملتمس ٢٦٩.
(٤) انظر: المعجم لابن الأبار ٣٠٢، سير أعلام النبلاء ١٩/ ٣٧٧. والمدبج في اللغة مأخوذ من ديباجتي الوجه، أي جانبه، سمي بذلك لتساوي القرينين وتقابلهما.
(٥) انظر: بغية الملتمس ٣٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>