للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجمع (١)، وبذلك قرأ القراء كلهم حاشا نافعا فإنه قرأ فيهما معا بألف (٢) على التوحيد (٣).

وكذا (٤) كتبوا في الأعراف: ألا إنّما طيرهم عند الله (٥) ومثله في النمل، ويس (٦) بغير ألف فيهن (٧).


(١) وذكرهما أبو عمرو الداني بسنده فيما رواه عن قالون عن نافع بالحذف، وتبعه على ذلك الشاطبي وغيره، واجتمعت على ذلك المصاحف من غير اختلاف.
انظر: المقنع ١٠، ١١ التبيان ٩٥ الدرة ١٦ فتح المنان ٤٩.
(٢) في هـ: «بالألف».
(٣) وافقه من العشرة، أبو جعفر ويعقوب بألف بعد الطاء وهمزة مكسورة، وقرأه الباقون بغير ألف، وبياء ساكنة مكان الهمزة. انظر: النشر ٢/ ٢٤٠ إتحاف ١/ ٤٧٩ المبسوط ١٤٣.
(٤) في ب: «وكذلك» وسقطت من ج، ق، وفيهما: «وكتبوا».
(٥) في الآية ١٣٠ الأعراف.
(٦) وهو قوله: قال طيركم عند الله في الآية ٤٩ النمل، وقوله: قالوا طيركم في الآية ١٨ يس وسيذكرهن عند قوله: ولا طير في الآية ٣٩ الأنعام.
(٧) جميع ألفاظ: «الطير» نص أبو داود على حذف ألفها، وروى جميعها أبو عمرو الداني بسنده في الباب المروي عن قالون عن نافع بالحذف إلا موضع يس سكت عنه، وتبعه على ذلك الشاطبي، واستثناه له شراح المورد ونصوا على إثباته له وتبعهم على ذلك الشيخ الضباع، وبه جرى العمل في المصحف برسم الداني، وحجتهم أنه مسكوت عنه.
إلا أن الظاهر والمتبادر من كلام الداني الحذف، لأنه قال في أول مواضعه: «حيث وقع» ثم تعرض لبقية الحروف بالتعيين، وأحسبه اكتفى بصيغة التعميم، وذكر بعض حروفه ثم إن أبا داود نقل في موضع الأنعام إجماع المصاحف على حذفه، وذكره، ونص اللبيب على حذفه في موضع النمل، فيبدو لي ترجيح الحذف، طردا للباب، وتقليلا للخلاف وموافقة لنظائره، وهو الذي ينبغي أن تكون عليه جميع المصاحف.
ثم إني لم أقف على من نص على حذف الألف بين الطاء والياء المهموزة على قراءة أبي جعفر في قوله تعالى: كهيئة الطير في الموضعين ٤٨٠ آل عمران ١١٢ المائدة، إلا أنها تندرج في عموم قول الداني: «حيث وقع» ويتوجب ذلك رعاية لقراءته. والله أعلم.
انظر: المقنع ١٠، ١١ الدرة ٢٥ التبيان ٩٥ تنبيه العطشان ٨٠ فتح المنان ٤٩ سمير الطالبين ٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>