وقال هارون الأخفش الدمشقي: أن الباء زيدت في الإمام يعني الذي وجهه إلى الشام في: «وبالزبر» وحدها، وروى الكسائي عن أبي حيوة شريح بن يزيد أن ذلك كذلك في المصحف الذي بعث به عثمان إلى الشام، فثبت أنه وقع الخلاف في والكتب عند الشاميين، وصحح علم الدين السخاوي قول الأخفش وأكده برؤيته لمصحف أهل الشام، فقال: «والذي قاله الأخفش هو الصحيح إن شاء الله تعالى، لأني كذلك رأيته في مصحف أهل الشام عتيق يغلب على الظن أنه مصحف عثمان أو هو منقول منه ... وقد كشفته، وتتبعت الرسم الذي اختص به، فوجدته كله فيه». وقال ابن مهران في رده كلام الحلواني السابق: «ولم يعرفه أهل الشام وقالوا هو غلط لا شك وتأملت مصاحفهم فرأيت فيها: والكتب بغير باء، «وبالزبر» بالباء، ولقد أحسن الشاطبي في تعبيره عن هذا الخلف فقال: «وبالزبر الشامي فشا خبرا» وقال: «وبالكتب، وقد جاء الخلاف به». انظر: المقنع ١٠٢، ١١٠ الوسيلة ٢٧ الدرة ١٦ المبسوط ١٥٠ النشر ٢/ ٢٤٥ التيسير ٩٢ كفاية الطلاب في رسم البدور للفاسي إدريس الحسني. (٢) وهي قراءة ابن عامر بزيادة الباء في الأول،: وبالزبر وبخلف عن هشام في الثاني وبالكتب وقرأ الباقون، وهشام في وجهه الثاني بحذف الباء فيهما. انظر: النشر ٢/ ٢٤٥ المبسوط ١٥٠ التيسير ٩٢ التبصرة ٤٦٩. (٣) رأس الآية ١٨٥ آل عمران. (٤) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (٥) سقطت من: ب، ج، هـ.