كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل

الجزء الثانى - سورة النساء مدنية وهي خمس وسبعون ومائة آية - ج: 2 - ص: 423

والهوى (١) بالياء (٢)، وقد ذكر ذلك كله.

وكتبوا: تلوا بواو واحدة بعدها ألف، وقد ذكر أيضا (٣) واجتمعت على ذلك المصاحف (٤) فلم تختلف واختلف القراء في اللفظ بهذه (٥) الكلمة فقرأها ابن عامر وحمزة بضم اللام وإسكان الواو، وقرأها (٦) سائر القراء بإسكان اللام، وبعدها، واوان في اللفظ (٧) الأولى متحركة (٨) بالضم، والثانية جامدة، لانضمام الأولى وكونها علامة للجمع المذكر (٩).

ووقع في المائدة: يأيّها الذين ءامنوا كونوا قوّمين لله شهداء بالقسط (١٠)، [ووقع هنا: بالقسط شهداء لله (١١)].

---

(١) في هـ: «الهدى» وهو تصحيف.
(٢) على مراد الإمالة.
(٣) عند قوله: إذ تصعدون ولا تلوون في الآية ١٥٣ آل عمران.
(٤) في ج «تقديم وتأخير».
(٥) في ج: «في هذه».
(٦) في ج، هـ: «وقرأ».
(٧) تقديم وتأخير في: هـ.
وانظر: النشر ٢/ ٢٥٢ إتحاف ١/ ٥٢٢ التيسير ٩٧.
(٨) في هـ: «محركة».
(٩) في أ: «المذكرين» وما أثبت من ب، ج، م، هـ.
(١٠) في الآية ٩.
(١١) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، هـ.
ووجه ذلك تاج القراء الكرماني فقال: «لأن لله في هذه السورة متصل ومتعلق بالشهادة، وفي المائدة منفصل ومتعلق ب قومين.
وقال الغرناطي: «الآيات المتصلة بآية سورة النساء مبنية على الأمر بالعدل والقسط فقدم قوله:
بالقسط ليناسب ما ذكر» والله أعلم انظر: ملاك التأويل ١/ ٢٢١ البرهان للكرماني ٥٤ فتح الرحمن ٩٢.