للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكاف من: ذلك كفّرة.

وفيها حذف الألف من: فكفّرته (١) وأيمنكم (٢) ومسكين (٣) وكله (٤) مذكور.

ثم قال تعالى: يأيّها الذين ءامنوا إنّما الخمر (٥) إلى قوله:

المحسنين، رأس الخمس العاشر (٦)، وكل ما في هذه الآيات (٧) من الهجاء


(١) وسكت عن الموضع الأول في قوله: فهو كفارة له في الآية ٤٧ فأخذ له أهل المشرق والمغرب بالإثبات في مصاحفهم، ونسب الشيخ خلف الحسيني الحذف إلى عمل أهل المغرب، والصواب أنهم على الإثبات كأهل المشرق، كما نص على ذلك ابن القاضي والمارغني وهما خير من يمثل مذهب أهل المغرب، ثم إن هذا مما خالف العمل النص، فقد أطلق البلنسي صاحب المنصف الحذف في الجميع حيث ما وقع، وتبعه على ذلك الخراز في مورد الظمآن، وفي عمدة البيان وقال ابن عاشر معقبا على المورد: «وسكوته عنه إما لغفلته أو لوجوده بالحذف في نسخته». أقول: الأول بعيد، والثاني أقرب إلى الصواب، لأن غيره نص عليه واقتصر عليه أبو إسحاق التجيبي بالحذف، وهو ناقل لكلام أبي داود في غالب أحواله، ولا زيادة فيه، ثم إن سكوته عليه، لا يقتضي الإثبات، ولا يلزم منه، ولا ينبغي التعبير عنه بالاستثناء، كما عبر عنه شراح المورد كابن عاشر والرجراجي وأبي عبد الله بن آجطا، والراجح فيه الحذف كبقية مواضعه، وهو الأولى بالاتباع طردا للباب، وحملا لنظائره، وتقليلا للخلاف، وسدا لباب قد يلج منه المغرضون. والله أعلم.
انظر: التبيان ٩٨، تنبيه العطشان ٨١، فتح المنان ٥٠، دليل الحيران ١٢٦، بيان الخلاف ٥٤، سمير الطالبين ٥٤.
(٢) تقدم عند قوله: عرضة لأيمنكم في الآية ٢٢٢ البقرة.
(٣) تقدم عند قوله: واليتمى والمسكين في الآية ٨٢ البقرة، وسيأتي الخلاف في الموضع الثاني عند قوله: مسكين أو عدل في الآية ٩٧ المائدة، وسقطت من: هـ.
(٤) في ج: «وكل ذلك».
(٥) في الآية ٩٢ المائدة.
(٦) رأس الآية ٩٥ المائدة، وجزئ في هـ إلى جزءين.
(٧) في ق: «الآية» في هـ: «ما فيها من الهجاء» وما بينهما سقط.

<<  <  ج: ص:  >  >>