للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن كانت قراءته بألف، لروايتنا عنه ذلك في الهجاء (١)، ولتتابع (٢) الرواية في الخط، واللفظ، ولا أمنع من إثبات الألف (٣) للغير، لما قدمناه من الرواية أيضا لذلك، كذلك (٤)، [وسائر ما فيها من الهجاء مذكور (٥)].

ثم قال تعالى (٦): إنّ الذين عند ربّك لا يستكبرون إلى آخر السورة (٧)، آخر السورة، وأول سجدة في كتاب الله عز وجل (٨).


(١) تقدم بيان روايته ورواها أيضا أبو عمرو في المقنع ١١ وتقدم.
(٢) في هـ: «لتتابع».
(٣) في ج: «ألف».
(٤) وجرى العمل على حذف الألف رعاية للقراءتين وهو المشهور، قال محمد غوث: «فالأولى رسمه بحذف الألف لرعاية القراءتين».
انظر: بيان الخلاف ٥٠ نثر المرجان ٢/ ٣٥٥ دليل الحيران ١٤٩ سمير الطالبين ٥٢.
(٥) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(٦) سقطت من: هـ.
(٧) وتمامها: عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون رأس الآية ٢٠٦ الأعراف.
(٨) وهذا أول سجدة من عزائم سجود التلاوة، مما يشرع لتاليها ومستمعها السجود بالإجماع، وقد وردت في حديث أبي الدرداء أنه عدها في سجدات القرآن فقال: «سجدت مع النبي صلى الله عليه وسلّم إحدى عشرة سجدة، ليس فيها من المفصل شىء: «الأعراف، والرعد، وبنو إسراءيل، ومريم والحج، وسجدة الفرقان والنمل، والسجدة، وفي سجدة الحواميم» رواه ابن ماجة.
ووردت في حديث عمرو بن العاص: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم أقرأه خمس عشرة سجدة في القرآن، منها ثلاث في المفصل، وفي سورة الحج سجدتان» أخرجه أبو داود والدارقطني والحاكم، وقال: «وليس في عدد سجود القرآن أتم منه».
وهذا أحد المواضع المتفق عليه، من حيث السورة والآية، وسيأتي بيان ما فيه الخلاف.
انظر: سنن ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة ١٠٥٦ الدارقطني ١/ ٤٠٨ سنن أبي داود ٢/ ٥٢ المستدرك ١/ ٢٢٣ فتح الباري ٢/ ٥٥٦ شرح مسلم النووي ٥/ ٧٤ التبيان ٦٤ سجود التلاوة ٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>