قال المؤلف رحمه الله تعالى:[إلى أن قال: فيرون مجانبة كل داع إلى بدعة، والتشاغل بقراءة القرآن].
يعني: مجانبة أهل البدع، والبعد عنهم، وعدم الاختلاط بهم ومعاشرتهم وجالستهم؛ لئلا يضروك.
ولا شك أن الروافض من أشد الناس بدعاً، فالواجب البعد عنهم، والحذر منهم، وعدم الاختلاط بهم وهجرهم، فإن الزندقة تكثر فيهم كما قال شيخ الإسلام.
فإن قيل: وهل يرد على أهل البدع السلام؟ قلنا: كما يرد على أهل الكتاب، فإنه إذا سلم أهل الكتاب فقولوا: وعليكم، وإن كان مسلماً فترد عليه السلام.
أما المبتدع إذا لم يظهر بدعته، ولا يعلم عن حاله فيعامل بالظاهر مثل المنافقين الذين كانوا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم حيث كانت تنزل عليهم أحكام الإسلام.