للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تسمية الجهمية والمعتزلة لمن أثبت شيئاً من الصفات مشبهاً

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [فإن الجهمية والمعتزلة إلى اليوم يسمون من أثبت شيئاً من الصفات مشبهاً؛ كذباً منهم وافتراءً].

أي: أن من أثبت الصفات قالوا: هذا مشبه؛ لأجل التنفير عنه، وهكذا من نهى عن دعاء الرسول عليه الصلاة والسلام وعن الزيارة البدعية قالوا: هذا وهابي لا يحب الرسول؛ لأجل التنفير عنه، فالذي ينهى عن التعطيل يقولون: هذا لم ينزه الله جل وعلا، ومن أثبت الصفات فهو عند الجهمية والمعتزلة مشبه، وقصدهم من ذلك تنفير الناس من إثبات الصفات، فالذي يثبت ما أثبته الله ورسوله يصير من المشبهة عندهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>