قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ثم الرسول صلى الله عليه وسلم قد أخبر أن أمته ستفترق ثلاثاً وسبعين فرقة، فقد علم ما سيكون، ثم قال:(إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله)، وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال في صفة الفرقة الناجية:(هو من كان على مثلما أنا عليه اليوم وأصحابي)، فهلا قال: من تمسك بظاهر القرآن في باب الاعتقاد، فهو ضال، وإنما الهدى رجوعكم إلى مقاييس عقولكم].
الشيخ: وفي نسخة: فهلا قال: من تمسك بالقرآن، أو بدلالة القرآن، أو بمفهوم القرآن، أو بظاهر القرآن.
أي: إن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقل: من تمسك بالقرآن فهو ضال، وإنما قال في وصف الفرقة الناجية:(من كان على مثلما أنا عليه وأصحابي).
قال المؤلف رحمه الله تعالى:[فهلا قال: من تمسك بظاهر القرآن في باب الاعتقاد، فهو ضال، وإنما الهدى رجوعكم إلى مقاييس عقولكم، وما يحدثه المتكلمون منكم بعد القرون الثلاثة، وإن كان قد نبغ أصلها في أواخر عصر التابعين.
ثم أصل هذه المقالة -مقالة التعطيل للصفات- إنما هو مأخوذ عن تلامذة اليهود والمشركين، وضلال الصابئين].