قال المؤلف رحمه الله تعالى: [وإن مما قص الله علينا في كتابه، ووصف به نفسه، ووردت السنة بصحة ذلك أن قال:{اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ}[النور:٣٥]، ثم قال عقيب ذلك:{نُورٌ عَلَى نُورٍ}[النور:٣٥]، وبذلك دعاه صلى الله عليه وسلم:(أنت نور السماوات والأرض)].
وهذا حديث الاستفتاح، عن ابن عباس:(اللهم لك الحمد أنت قيوم السماوات والأرض، اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض)، وهو حديث الاستفتاح الطويل لقيام الليل، وهو ثابت في البخاري ومسلم.
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ثم ذكر حديث أبي موسى: (حجابه النور -أو النار- لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه)، وقال: سبحات وجهه: جلاله ونوره، نقله عن الخليل وأبى عبيد، وقال: قال عبد الله بن مسعود: نور السماوات من نور وجهه].