للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣ - إيهام علو الإسناد.

٤ - كثرة الرواية عنه، فلا يحب الأكثار من ذكر اسمه على صورة واحدة إيهاما لكثرة الشيوخ.

٥ - فوات شيء من الحديث عن شيخ سمع منه الكثير (١).

٦ - الخوف من عدم أخذ الحديث وانتشاره مع الاحتياج إليه (٢).

٧ - التفنن في العبارة، وتقدم قريبا أن الخطيب البغدادي يستعمله في مصنفاته (٣).

[حكم رواية المدلس]

اختلف العلماء في حكم رواية من عرف بالتدليس، على أقوال أهمها: -

القول الأول: يرى جماعة من الفقهاء وأصحاب الحديث أن خبر المدلس غير مقبول مطلقًا، لأنه يتضمن الإيهام لما لا أصل له، وترك تسمية من لعله غير مرضي ولا ثقة، وطلب توهم علو الإسناد، وإن لم يكن الأمر كذلك (٤).

القول الثاني: وقال جمع كثير من أهل العلم: خبر المدلس مقبول، فلم يجعلوه بمثابة الكذاب، ولم يروا التدليس ناقضا لعدالته،


(١) انظر: الكفاية ص ٥١١، التقريب مع التدريب ص ١٤٥.
(٢) فتح المغيث ١/ ١٧٩.
(٣) انظر: علوم الحديث ص ٦٨، فتح المغيث ١/ ١٨٠، تدريب الراوي ص ١٤٥.
(٤) الكفاية ص ٥١٥، علوم الحديث ص ٦٧.

<<  <   >  >>