للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بقية من أفعل الناس لهذا (١).

[حكمه]

تدليس التسوية، هو شر أقسام التدليس، لأن الثقة الأول قد لا يكون معروفا بالتدليس، ويجده الواقف على السند كذلك بعد التسوية قد رواه عن ثقة آخر، فيحكم له بالصحة، وفي هذا غرر شديد (٢).

[٣ - تدليس القطع: تعريفه]

هو أن يقول الراوي حدثنا أو سمعت، ثم يسكت، ثم يقول فلان أو فلان موهما أنه سمع منهما، وليس كذلك (٣).

[مثاله]

ذكر ابن سعد (٤) عن عمر بن علي المقدمي (٥) أنه كان يقول: سمعت


(١) العلل لابن أبي حاتم ٢/ ١٥٤ - ١٥٥، وانظر: له مثالا آخر في التلخيص الحبير لابن حجر ٢/ ٤٠ - ٤١.
(٢) شرح ألفية العراقي له ١/ ١٩٠، لقط الدرر ص ٧٨.
(٣) انظر: تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس -المطبوع ضمن مجلة كلية أصول الدين، العدد الثالث- ص ١٦٠، فتح المغيث ١/ ١٧٣.
(٤) هو: محمد بن سعد الحافظ العلامة البصري، مولى بني هاشم المعروف بكاتب الواقدي، مصنف الطبقات الكبرى والصغرى والتاريخ. توفي سنة ثلاثين ومائتين.
انظر: تذكرة الحفاظ ٢/ ٤٢٥.
(٥) هو: عمر بن علي بن عطاء بن مقدم البصري المقدمي، قال ابن معين: كان يدلس، وقال أبو حاتم: لا يحتج به. مات سنة تسعين ومائة. =

<<  <   >  >>