للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفصل الأول المسلك الأول من مسالك الضعف إِلى الحديث السقط من السند

[تعريف السند]

لغة: ما ارتفع من الأرض، وما قابلك من الجبل، وعلا عن السفح، والجمع: أسناد، وكل شيء أسندته إلى شيء فهو سند ومسند، ويقال: أسند في الجبل: إذا ما صعده، كما يقال: فلان سند أي معتمد (١).

فالسند: ما يستند إليه، ويعتمد عليه من متكأ ونحوه.

واصطلاحا: الإخبار عن طريق المتن (٢).

قال ابن جماعة (٣): وأخذه إما من السند، وهو ما ارتفع وعلا من سفح الجبل، لأن المسند يرفعه إلى قائله، أو من قولهم: فلان سند أي


(١) تهذيب اللغة للأزهري ١٢/ ٣٦٥ - ٣٦٦، الصحاح ولسان العرب مادة "سند".
(٢) إتمام الدراية لقراء النقاية للسيوطي ص ١٥ بهامش مفتاح العلوم.
(٣) هو: بدر الدين محمد بن جماعة الكناني الحموي، له معرفة بفنون عدة، كان ينطوي على دين وتعبد وتصون وتصوف وعقل ووقار وجلال وتواضع، ولي قضاء القدس، ثم قضاء الديار المصرية.
من مصنفاته: المنهل الروي في الحديث النبوي، المسالك في علوم المناسك وغيرهما، توفي سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة.
انظر: تتمة المختصر لابن الوردي ٢/ ٤٢٨، التاج المكلل لصديق حسن خان ص ٢٩٦ وفيه وفاته سنة أربع وأربعين وسبعمائة.

<<  <   >  >>