الحديث باعتبار وصوله إلينا، إما أن تتعدد طرقه ورواياته، أو لا تتعدد.
فإن تعددت الطرق، فلا يخلو الأمر من شيئين:-
أولهما: أن يكون التعدد بلا حصر، وتحيل العادة تواطؤ جميع رواته على الكذب، أو وقوعه منهم اتفاقا، وهذا ما يسمى في الاصطلاح بالتواتر.
ثانيهما: أن يكون محصورا بعدد معين، وهذا ما يسمى في الاصطلاح بالآحاد.
وهذا التعدد إن كان بما فوق الاثنين، فهو المسمى بالمشهور.
وإن كان بالاثنين فقط؛ فهو المسمى بالعزيز، وهذا العدد هو نهاية التعدد.
وإن لم تتعدد طرقه؛ ولو كان الانفراد في طبقة من طبقات رواته فهو ما اصطلح على تسميته بالغريب، وقد اصطلح العلماء على تسمية هذه الأقسام الثلاثة: المشهور، العزيز، الغريب: بالآحاد.