للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حدثنا حصين (١)، ومغيرة (٢) عن إبراهيم (٣)، فلما فرغ قال لهم: هل دلست لكم اليوم؟ فقالوا: لا. فقال: لم أسمع من مغيرة حرفا مما ذكرته، إنما قلت: حدثني حصين، ومغيرة غير مسموع لي (٤). أي أنه أضمر في الكلام محذوفا، كما فسره بعبارته.

[٥ - تدليس الشيوخ]

[تعريفه]

هو أن يروي المحدث عن شيخ حديثا سمعه منه، فيسميه أو يكنيه أو ينسبه أو يصفه بما لا يعرف به؛ كي لا يعرف (٥).


(١) هو: حصين بن عبد الرَّحمن المسلمي أبو الهذيل الكوفي ثقةٌ تغير حفظه في الآخر، مات سنة ست وثلاثين ومائة.
انظر: تقريب التهذيب ١/ ١٨٢.
(٢) هو مغيرة بن مقسم الضبي مولاهم أبو هشام الكوفي الفقيه الأعمي، قال ابن فضل: كان يدلس، وثقه عبد الملك بن أبي سليمان والعجلي، مات سنة ثلاث وثلاثين ومائة.
انظر: الخلاصة ٣/ ٥١.
(٣) هو إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود النخعي أبو عمران، فقيه أهل الكوفة ومفتيها، قال الأعمش: كان صيرفيا للحديث، مات سنة ست وتسعين.
انظر: طبقات الحفاظ للسيوطي ص ٢٩ - ٣٠.
(٤) معرفة علوم الحديث ص ٣١ وانظر: تعريف أهل التقديس ص ٢٢٣.
تنبيه: الأقسام الثلاثة الأخيرة داخلة في القسم الأول، وهو تدليس الإسناد، ولذلك اقتصر ابن الصلاح على تقسيم التدليس إلى قسمين فقط، كما في علوم الحديث له ص ٦٦، ولم أفعل ذلك، لأن القسم الخامس، وهو تدليس الشيوخ كما سيأتي متَّفقٌ على إفراده، مع أنه يمكن إدخاله في تدليس الإسناد، لأنَّ الشيوخ من جملة الإسناد، فيكون التدليس نوعا واحدا في الإسناد، وتحته عدة أقسام، وهو ما فعلت.
(٥) علوم الحديث لابن الصلاح ص ٦٦، التبيين لأسماء المدلسين ص ٣٤٢ مع المجموعة الكمالية رقم (٢).

<<  <   >  >>