للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وحدثنا ثم يسكت، ثم يقول: هشام بن عروة (١) والأعمش (٢).

[٤ - تدليس العطف]

[تعريفه]

هو أن يروي المحدث عن شيخين من شيوخه ما سمعاه من شيخ اشتركا فيه، ويكون قد سمع من أحدهما دون الآخر، فيصرح عن الأول، ويعطف الثاني عليه، فيوهم أنه حدث عنه بالسماع أيضًا، وإنما حدث بالسماع عن الأول، ونوى القطع، فقال: وفلان، أي: حدث فلان (٣).

[مثاله]

ذكر الحاكم أن جماعة من أصحاب هشيم (٤) اجتمعوا يومًا على أن لا يأخذوا منه التدليس، ففطن لذلك، فكان يقول في كلّ حديث يذكره:


= انظر: التاريخ ليحيى بن معين ٤/ ٢٠٢، الجرح والتعديل ٣/ ١/ ١٢٤ - ١٢٥، ميزان الاعتدال ٣/ ٢١٤.
(١) هو: هشام بن عروة أبو المنذر، وقيل: أبو عبد الله، أحد الأعلام. قال أبو حاتم: ثقة إمام في الحديث. توفي سنة ست وأربعين ومائة.
انظر: الكاشف للذهبي ٣/ ٢٢٣.
(٢) الطبقات الكبرى لابن سعد ٧/ ٢٩١.
(٣) توضيح الأفكار للصنعاني ١/ ٣٧٦، تعريف أهل التقديس لابن حجر ص ١٦٠.
(٤) هو: هشيم بن بشير بن القاسم بن دينار السلمي أبو معاوية بن أبي حازم الواسطي، قال ابن مهدي: هو أحفظ للحديث من سفيان الثوري، وقال العجلي: ثقة يدلس، مات سنة ثلاث وثمانين ومائة.
انظر: تهذيب التهذيب ١١/ ٥٩ - ٦٤.

<<  <   >  >>