للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهذا الحد هو ما اختاره الحافظ ابن حجر (١)، أما ابن الصلاح، فيرى: أنه ما رواه اثنان أو ثلاثة (٢).

وقد تمنى صاحب فتح الملهم (٣) أن لو سمى المحدثون ما رواه الثلاثة بالعزيز، لقوله تعالى: { ... فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ .. } الآية (٤)، وما رواه اثنان بالمؤزر، لقوله تعالى: {وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي} (٥)، لأن الاصطلاح كلما قرب من الاستعمال القرآني؛ كان أحسن وأليق (٦).

[مثاله]

حديث: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إِليه من والده وولده".

فقد رواه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنس كما في الصحيحين (٧)، وأبو هريرة كما في البخاري (٨)، ورواه عن أنس قتادة (٩)، وعبد العزيز بن صهيب (١٠)،


(١) انظر: شرح النخبة ص ١٥.
(٢) علوم الحديث لابن الصلاح ص ٢٤٣.
(٣) هو الشيخ الكبير شبير أحمد بن فضل الرحمن العثماني الديوبندي، المتوفى سنة تسع وستين وثلاثمائة وألف. انظر: ترجمته في أول مقدمة فتح الملهم.
(٤) الآية ١٤ من سورة يس.
(٥) الآية ٢٩ من سورة طه.
(٦) مقدمة فتح الملهم ص ١٤.
(٧) البخاري ١/ ٥٨ مع الفتح، ومسلم ٢/ ١٥ مع النووي.
(٨) البخاري ١/ ٥٨ مع الفتح.
(٩) قتادة بن دعامة بن قتادة السدوسي أبو الخطاب البصري، ثقة ثبت، يقال: ولد أكمه، رأس الطبقة الرابعة، مات سنة بضع عشرة ومائة.
انظر: تقريب التهذيب ٢/ ١٢٣.
(١٠) عبد العزيز بن صهيب البناني مولاهم البصري، وثقه أحمد، قال ابن قانع: مات سنة =

<<  <   >  >>