للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

للعراقي.

٢ - كثرة نعوت الراوي من اسم أو كنية أو لقب أو صفة أو حرفة أو نسب، فيشتهر بشيء منها، فيذكر بغير ما اشتهر به، لغرض من الأغراض فيظن أنه راو آخر فيحصل الجهل به.

ومثاله: محمد بن السائب بن بشر الكلبي (١)، نسبه بعضهم إلى جده، فقال: محمد بن بشر، وسماه بعضهم حماد بن السائب، وكناه بعضهم: أبا النضر، وبعضهم: أبا سعيد، وبعضهم: أبا هشام، فصار يظن أنه جماعة، وهو واحد (٢).

[حكم رواية مجهول الذات]

لا تقبل رواية مجهول الذات حتى يصرح الراوي عنه باسمه، أو يعرف اسمه بوروده من طريق آخر مصرح فيه باسمه.

قال الحافظ ابن حجر: ولا يقبل حديث المبهم ما لم يسم، لأن شرط قبول الخبر عدالة راويه، ومن أبهم اسمه لايعرف عينه، فكيف تعرف عدالته، وكذا لا يقبل خبره، ولو أبهم بلفظ التعديل علي الأصح (٣).


(١) هو: محمد بن السائب الكلبي الكوفي أبو النضر، تركوه، كذبه سليمان التيمي وزائدة وابن معين، وتركه القطان.
انظر: الضعفاء للنسائي ص ٩١، المغني في الضعفاء للذهبي ٢/ ٥٨٤.
(٢) انظر: شرح النخبة ص ٩٦ - ٩٧.
(٣) المصر السابق ص ٩٨ - ٩٩.

<<  <   >  >>