للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أخبرني ممن لم يسمع منه حتى لا يصير كذابا بذلك (١). وقد يكون المسقط واحدا، وقد يكون أكثر (٢).

[مثاله]

روى الحاكم عن علي بن خشرم (٣)، قال: قال لنا ابن عيينة (٤) عن الزهري، فقيل له: سمعته من الزهري؟ فقال: لا، ولا ممن سمعه من الزهري حدثني عبد الرزاق (٥) عن معمر (٦) عن الزهري (٧).

[حكمه]

تدليس الإسناد مكروه جدا، ذمه أكثر العلماء، وكان شعبة بن


(١) التمهيد لابن عبد البر ١/ ٢٧.
(٢) علوم الحديث لابن الصلاح ص ٦٦.
(٣) هو: علي بن خشرم المروزي الحافظ، وثقة النسائي. مات سنة سبع وخمسين ومائتين.
انظر: الكاشف للذهبي ٢/ ٢٨٤.
(٤) هو: سفيان بن عيينة بن ميمون اْبو محمد الهلالي الكوفي الحافظ شيخ الإسلام، قال الشافعي: لولا مالك وسفيان لذهب علم الحجاز، وقال أحمد: ما رأيت أعلم بالسنن منه. مات سنة ثمان وتسعين ومائة.
انظر: تذكرة الحفاظ للذهبي ١/ ٢٦٢ - ٢٦٥.
(٥) هو: عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري أبوبكر الصنعاني، أحد الأئمة الأعلام الحفاظ، مات سنة إحدى عشرة ومائتين.
انظر: الخلاصة للخزرجي ٢/ ١٦١.
(٦) هو: معمر بن راشد الأزدي الحداني مولاهم البصري الفقيه الحافظ المتقن الورع، وثقه ابن معين والعجلي وغيرهما، مات سنة اثنتين وخمسين ومائة أو ثلاث وخمسين.
انظر: تهذيب التهذيب لابن حجر ١٠/ ٢٤٣ - ٢٤٦.
(٧) معرفة علوم الحديث للحاكم ص ١٣٠.

<<  <   >  >>