للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفصل الثاني المسلك الثاني من مسالك الضعف إِلى الحديث النبوي الشريف الطعن في الراوي

[تعريف الطعن]

لغة: مصدر طعن يطعن -بفتح العين- طعنا وطعنانا (١) ثلبه بالقول السيء، ومنه قول الشاعر:

وأبى الكاشحون يا هند إلا ... طعنانا وقول ما لا يقال (٢)

وفلان طعان: أي وقاع في أعراض الناس بالذم والغيبة ونحوهما، ومنه الحديث: "لا يكون المؤمن طعانا" (٣). وأما الطعن بالرمح فمضارعه: يطعن -بضم العين- فهو من باب نصر ينصر.

هكذا فرق علماء اللغة بينهما، لكن الكسائي (٤) يرى أنهما من باب


(١) يرى بعضهم التفريق بين هذين المصدرين، فقال: الطعن بالرمح، والطعنان بالقول. انظر: الحكم لابن سيده ١/ ٣٤٤.
(٢) البيت لأبي زبيد حرملة بن المنذر الطائي كما في المحكم ١/ ٣٤٤، اللسان مادة "طعن" ولفظه فيهما:
وأبى المظهر العداوة إلا ... البيت.
(٣) هذا بعض حديث رواه الترمذي رقم ١٩٧٨، وأحمد في المسند ١/ ٤٠٥، ٤٠٦ بلفظ: "ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش البذيء".
(٤) هو: علي بن حمزة أبو الحسن الأسدي، المعروف بالكسائي النحوي، أحد الأئمة القراء.=

<<  <   >  >>