للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من أدرك ركعة من صلاة الجمعة وغيرها فقد أدرك" (١).

قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن هذا الحديث، فقال: هذا خطأ في المتن والإسناد، إنما هو الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من أدرك من صلاة ركعة فقد أدركها" (٢).

وأما قوله: من صلاة الجمعة فليس هذا في الحديث، فوهم في كليهما (٣).

وتقل ابن الجوزي عن ابن حبان: أن هذا الحديث خطأ، إنما الخبر "من أدرك من الصلاة ركعة"، وذكر الجمعة أربعة أنفس عن الزهري عن أبي سلمة كلهم ضعفاء (٤).

[ما تعرف به علة الحديث]

تعرف العلة في الحديث بأمور، منها:

١ - الإلهام من الله سبحانه وتعالى الناشئ عن الإخلاص، فيه يستطيع المحدث التمييز بين صحيح الحديث من عليله، وقد لا يستطيع المحدث التعبير عن إقامة الحجة على دعواه، قال عبد الرحمن بن مهدي: معرفة علل الحديث إلهام، فلو قلت للعالم بعلل الحديث ..


(١) رواه النسائي ١/ ٢٧٤ - ٢٧٥، وابن ماجه رقم ١١٢٣.
(٢) رواه البخاري ٢/ ٥٧ مع الفتح، ومسلم ٥/ ١٠٤ مع النووي، وأبو داود رقم ١١٢١، والترمذي رقم ٥٢٤، والنسائي ١/ ٢٧٤، وابن ماجه رقم ١١٢٢.
(٣) علل الحديث لابن أبي حاتم ١/ ١٧٢.
(٤) العلل المتناهية لابن الجوزي ١/ ٤٦٩، وانظر: المجروحين لابن حبان ١/ ١٠٩.

<<  <   >  >>