للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويرى الشيخ جمال الدين القاسمي (١) أن ما تلقي بالقبول، أو وافق آية من كتاب الله تعالى، أو بعض أصول الشريعة، أنه يحكم له بالصحة؛ وإن لم يكن له إسناد صحيح (٢).

[مثاله]

ما روى الترمذي عن محمد بن عمرو (٣) عن أبي سلمة (٤) عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة" (٥). وقال الترمذي -بعد روايته- حديث أبي هريرة إنما صح، لأنه قد روي من غير وجه.


(١) القاسمي: هو جمال الدين بن محمد سعيد بن قاسم القاسمي، عالم مشارك في أنواع من العلوم.
صنف: محاسن التأويل في التفسير، وقواعد التحديث، وإصلاح المساجد عن البدع والعوائد، وغيرها. توفي سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة وألف.
انظر: معجم المؤلفين لكحالة ٣/ ١٥٧ - ١٥٨.
(٢) قواعد التحديث ص ٨٠، وانظر: قواعد في علوم الحديث ص ٦٠.
(٣) محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي أبو عبد الله، ويقال: أبو الحسن المدني، قال يحيى القطان: محمد بن عمرو رجل صالح ليس بأحفظ الناس للحديث، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وقال ابن معين مرة: ثقة، وأخرى: ليس بحجة. توفي سنة أربع وأربعين ومائتين أو خمس وأربعين ومائتين.
انظر: الجرح والتعديل ٤/ ١/ ٣٠ - ٣١، تهذيب التهذيب ٩/ ٣٧٥ - ٣٧٧.
(٤) أبو سلمة: هو ابن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني، أحد الأعلام، قال ابن سعد: كان ثقة فقيها كثير الحديث. مات سنة أربع وتسعين. انظر: طبقات ابن سعد ٥/ ١٥٥ - ١٥٧، والخلاصة ٣/ ٢٢١.
(٥) الترمذي رقم ٢٢. والحديث رواه البخاري ٢/ ٣٧٤ مع الفتح، ومسلم ٣/ ١٤٢ - ١٤٣ مع النووي، وأبو داود رقم ٤٦، والنسائي ١/ ١٢، من طريق أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة، وابن ماجه رقم ٢٨٧ عن سعيد بن أبي سعيد المقبرى عن أبي هريرة.

<<  <   >  >>