للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الرقاق (١). مع قوله: موسى بن عبيدة لا يحتج بحديثه (٢)

فهذا يدل على تفريقه بين أحاديث الرقاق وغيرها.

[٦ - أحمد بن حنبل.]

روى الخطيب البغدادي عن الإمام أحمد قوله: إذا روينا عن رسول

الله -صلى الله عليه وسلم- في الحلال والحرام والسق والأحكام تشددنا في الأسانيد، وإذا روينا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في فضائل الأعمال وما لا يضع حكما ولا يرفعه تساهلنا في الأسانيد (٣).

وذكر أيضًا نقلا عن الميموني (٤) قال: سمعت أبا عبد الله يقول أحاديث الرقاق يحتمل أن يتساهل فيها حتى يجيء شيء فيه حكم (٥).

وفي تاريخ يحيى بن معين قيل لأحمد: يا أبا عبد الله ما تقول في موسى بن عبيدة الربذي، وفي محمد بن إسحاق؟ فقال: أما محمد بن


= والنسائي وابن عدي وجماعة، وقال ابن سعد: ثقة كثير الحديث وليس بحجة، مات سنة ثلاث وخمسين ومائة.
انظر: خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ٣/ ٦٨.
(١) شرح علل الترمذي ١/ ٧٣ - ٧٤.
(٢) التاريخ ليحيى بن معين ٣/ ٢٥٨.
(٣) الكفاية ص ٢١٣، وانظر: المسودة لآل تيمية ص ٢٧٣، الآداب الشرعية ٢/ ٣٠٩ - ٣١١.
(٤) هو: عبد الملك بن عبد الحميد بن ميمون بن مهران الميموني الرقي أبو الحسن من أصحاب الإمام أحمد، وكان الإمام يكرمه، ويفعل معه ما لا يفعله مع أحد غيره، دون عن أحمد مسائل في ستة عشر جزءا.
انظر: مختصر طبقات الحنابلة للنابلسي ص ١٥٥ - ١٥٧.
(٥) الكفاية للخطيب البغدادي ص ٢١٣.

<<  <   >  >>