للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[شروط العمل بالحديث الضعيف في الفضائل]

اشترط القائلون بهذا القول ستة شروط هي:

الأول: أن يكون الضعف غير شديد، فيخرج من انفرد من الكذابين والمتهمين بالكذب، ومن فحش غلطه.

وقد نقل السخاوي الاتفاق على هذا الشرط (١).

الثاني: أن يكون الضعيف مندرجا تحت أصل عام فيخرج ما يخترع بحيث لا يكون له أصل معمول به أصلا.

الثالث: أن لا يعتقد عند العمل به ثبوته، لئلا ينسب إلي النبي -صلى الله عليه وسلم-، بل يعتقد الاحتياط (٢).

الرابع: أن يكون موضوع الحديث الضعيف في فضائل الأعمال (٣).

الخامس: أن لا يعارض حديثا صحيحا.

وهذا الشرط اعتبره البعض للإيضاح، وأسقطه الآخرون لظهوره.


= فضل فأخذ بذلك الفضل أعطاه الله ما بلغه وإن كان الذي حدثه كاذبا". وهو حديث موضوع.
انظر: تذكرة الموضوعات للفتني ص ٢٨، سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني ٥/ ٦٨ - ٦٩.
(١) انظر: القول البديع للسخاوي ص ٢٥٨، تدريب الراوي ص ١٩٦، الفتوحات الربانية ١/ ٨٣ - ٨٤.
(٢) انظر: القول البديع للسخاوي ص ٢٥٨، حاشية ابن عابدين ١/ ١٢٨، مغني المحتاج ١/ ٦٢، نهاية المحتاج ١/ ١٨١.
(٣) يفهم اشتراطه من كلام ابن الصلاح في علوم الحديث ص ٩٣، النووي في التقريب ص ١٩٦ مع التدريب.

<<  <   >  >>