للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهو متروك الحديث.

[رتبته]

تقدم أن الموضوع شر الأحاديث الضعيفة، ويليه المتروك، ثم المنكر، ثم المعلل، ثم المدرج، ثم المقلوب، ثم المضطرب، كذا رتبها الحافظ ابن حجر على سبيل التنزل من الأعلى في الشدة إلى الأدنى فيها (١)، فالمتروك هو الذي يلي الموضوع، لذا يرى العلماء أنه لا يصلح للاعتبار (٢)، ودليل ذلك أن الترمذي لم يعتبر رواية الحسن بن دينار (٣) عن ابن سيرين (٤)،


= متروك الحديث، من السابعة، مات سنة تسع وستين ومائة.
انظر: تقريب التهذيب ١/ ٣٩.
(١) شرح النخبة ص ٧٧ - ٨٩، وشرح شرحها ص ١٢٠، والتدريب ص ١٩٤، وقد نظمها بعضهم:
شرح الأحاديث مما جاء متصلا ... وضع فترك فإدراج فما قلبا
نكر شذوذ فمعلول فمضطرب ... وغير ذلك مما للعضل قد نسبا
كذاك منقطع ثم المدلس فالذي ... أتى مرسلًا فاحفظ تزرتبا
انظر: تبسيط علوم الحديث للمطيعي ص ٣٨.
(٢) الاعتبار: هو أن يأتي المحدث إلى حديث لبعض الرواة، فيعتبره بروايات غيره من الرواة بسبر طرق الحديث ليعرف هل شاركه في ذلك الحديث راو غيره، فرواه عن شيخه أو لا؟
فإن لم يكن فينظر هل تابع أحد شيخ شيخه فرواه عمن روى عنه؟ وهكذا إلى آخر الإسناد، وذلك المتابعة. فإن لم يكن فينظر هل أتى بمعناه حديث آخر؟ وهو الشاهد، فإن لم يكن فالحديث فرد. فالاعتبار هيئة التوصل إلى المتابع والشاهد.
انظر: تدريب الراوي ص ١٥٣ - ١٥٤.
(٣) هو: الحسن بن دينارين واصل أبو سعيد التميمي مولاهم، تركه يحيي، وابن مهدي، ووكيع، وابن المبارك.
انظر: التاريخ الكبير ١/ ٢/ ٢٩٢، المجروحين ١/ ٢٣١ - ٢٣٣.
(٤) هو: محمد بن سيرين أبو بكر أحد الأعلام ثقة حجة، بعيد الصيت، له سبعة أوراد =

<<  <   >  >>