للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فجاء جرير بن حازم (١) وجعله مرفوعا من روايتهما، مع أن أبا داود ذكر أن شعبة وسفيان، وغيرهما، رووا هذا الحديث عن أبي إسحاق عن عاصم عن علي ولم يرفعوه، فعلمنا أن جريرا قد أدرج رواية عاصم مع رواية الحارث فجعل الحديث مرفوعا (٢).

[الصورة الثانية]

أن يكون المتن عند راو بإسناد واحد، إلا طرفا منه، فإنه عنده بإسناد آخر، فيرويه راو عنه تاما بالإسناد الأول، ويحذف الإسناد الثاني (٣).

ومثالها: ما روى أبو داود عن زائدة بن قدامة (٤)، عن عاصم بن كليب (٥)، عن أبيه (٦) عن وائل بن حجر في صفة صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وفي


(١) هو: جرير بن حازم الأزدي أبو النضر البصري، أحد الأعلام، وثقه ابن معين إلا في قتادة، وقال أبو حاتم: صدوق صالح، مات سنة سبعين ومائة.
انظر: الجرح والتعديل ١/ ١/ ٥٠٤ - ٥٠٥ الخلاصة ١/ ١٦٢.
(٢) انظر: كلام أبي داود بعد الحديث رقم ١٥٧٤، ومسند الإمام أحمد ١/ ١٤٨، السنن الكبرى للبيهقي ٤/ ٩٥، المحلى لابن حزم ٦/ ٦٨، تهذيب السنن للمنذري ٢/ ١٨٨ - ١٩١، نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية للزيلعي ٢/ ٣٢٨ - ٣٢٩.
(٣) علوم الحديث لابن الصلاح ص ٨٧.
(٤) هو: زائدة بن قدامة الثقفي أبو الصلت الكوفي، أحد الأعلام، وثقه أبو حاتم وغيره، قال مطين: مات غازيا بأرض الروم سنة اثنتين وستين ومائة.
انظر: خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ١/ ٣٣٢.
(٥) هو: عاصم بن كليب بن شهاب الجرمي، قال أبو حاتم: صالح، وقال أبو داود: كان أفضل أهل زمانه، كان من العباد، وقال شريك: مرجئ، مات سنة سبع وثلاثين ومائة.
انظر: الكاشف للذهبي ٢/ ٥٢.
(٦) هو: كليب بن شهاب الجرمي، والد عاصم، قال ابن عبد البر: له ولأبيه صحبة، وجزم=

<<  <   >  >>