كتاب الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به

الوجه الرابع من أوجه الطعن في الراوي المتعلقة بالضبط: الوهم - المعل - ص: 230

[المعل]

[تعريفه]

لغة: اسم مفعول من على يعل واعتل وأعله الله، فهو معل (١)، بلام واحدة، وهو الأكثر عند اللغويين والمحدثين لأنهم يقولون: أعله فلان بكذا (٢).

أما معلل فلا يوجد في كتب اللغة (٣)، إلا بمعنى ألهاه بالشيء وشغله به، من تعليل الصبي بالطعام (٤).

وأما معلول فهو موجود في كلام كثير من اللغويين (٥)، والمحدثين (٦).

ولم يرتضها كثير من أهل العلم، قال ابن الصلاح: إنه مرذول (٧)،

---

(١) القاموس المحيط مادة "علل".
(٢) التّقييد والإيضاح للعراقي ص ١١٧.
(٣) وإن استعمله كثير ممن صنف في علوم الحديث، كابن الصلاح في علوم الحديث ص ٨١، والنووي في التقريب ص ١٦١ مع التدريب، وابن كثير في اختصاره لعلوم الحديث ص ٥٣، وابن حجر في النخبة ص ٨٢ مع شرحها وغيرهم، على أنه يمكن تخريجه إذا شبهنا علة الحديث بذلك، وجعلنا وجه الشبه الشغل لاشتغال المحدث بما في الحديث من العلل، وصوب هذا الاستعمال البلقيني في محاسن الاصطلاح ص ١٩٤، وانظر: حاشية لقط الدرر ص ٨٨.
(٤) انظر: لسان العرب مادة "علل"
(٥) انظر: الصحاح مادة "علل" المغرب للمطرزي ص ٣٢٦.
(٦) كالبخاري والترمذي والدارقطني. انظر: تدريب الراوي ص ١٦١، كما استعملها الحاكم في معرفة علوم الحديث ص ١٤٠.
(٧) علوم الحديث لابن الصلاح ص ٨١.