للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال النووي: لكن (١)، وقال الحريري (٢): لا وجه لهذا الكلام البتة (٣).

فأولى هذه الاستعمالات الثلاثة "معل"، ورجحه العراقي (٤).

واصطلاحًا: هو الحديث الذي اطلع فيه على علة تقدح في صحته مع أن ظاهره السلامة منها (٥).

والعلة عبارة عن أسباب خفية غامضة تقدح في الحديث (٦).

وعلل الحديث من أغمض أنواع علوم الحديث وأدقها وأشرفها حتى قال ابن مهدي: لأن أعرف علة حديث واحد أحب إلي من أن أكتب عشرين حديثًا ليست عندي (٧).


(١) التقريب للنووي ص ١٦١ مع التدريب.
(٢) هو: القاسم بن علي بن محمد بن عثمان أبو محمد البصري الحريري إمام عصره في الأدب، والنظم والنثر والبلاغة والفصاحة.
له: المقامات، الملحة، شرح الملحة، وغيرها، توفى سنة ست عشرة وخمسمائة.
انظر: طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ١/ ٣٢١ - ٣٢٢.
(٣) درة الغواص في أوهام الخواص ص ٢٢٣، وقال ابن سيده في المحكم (١/ ٤٦): ولست منها على ثقة لا ثلج. وإن كان يمكن تخريجه على ما نقله سيبويه في كتابه ٤/ ٦٧ عن العرب من قولهم: مجنون ومسلول.
بل قال بعضهم: استعمال هذا اللفظ أولى لوقوعه في عبارات أهل الفن.
انظر: توجيه النظر ص ٢٦٤.
(٤) انظر: شرح ألفية العراقي له ١/ ٢٢٥، التّقييد والإيضاح له ص ١١٧.
(٥) علوم الحديث لابن الصلاح ص ٨١.
(٦) علوم الحديث ص ٨١، التقريب ص ١٦١ مع التدريب.
(٧) شرح شرح نخبة الفكر ص ١٣٢.

<<  <   >  >>