للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٧ - محمد المعين بن محمد الأمين.]

يرى الشيخ محمد المعين بن محمد الأمين (١) أن الحديث الضعيف يحتج به، بل يقدم على الإجماع وقول الصحابي، وقال: ترك الإجماع بالحديث الضعيف أولى من ترك الحديث بالإجماع (٢).

وغير هؤلاء من العلماء يرون الاحتجاج بالضعيف مطلقًا، وقد زعم الشيخ أحمد بن محمد الصديق المغربي (٣) أن جميع الأئمة يحتجون بالحديث الضعيف، وأن قولهم: الضعيف لا يعمل به في الأحكام قول ليس على إطلاقه، كما يفهمه جل الناس أو كلهم، لأنك إذا نظرت في أحاديث الأحكام التي أخذ بها الأئمة على الإجماع والانفراد تجد فيها الضعيف ما لعله يبلغ نصفها أو يزيد، وربما وجدت فيها المنكر والساقط القريب من الموضوع (٤).


(١) هو: الشيخ الفاضل محمد معين بن محمد آمين بن طالب الله السندي، أحد العلماء المبرزين في الحديث والكلام والعربية.
له: دراسات اللبيب، طريقة العون في حقيقة الكون، وغيرهما، توفي سنة إحدى وستين ومائة وألف.
انظر: نزهة الخواطر في تراجم أعيان الهند لعبد الحى اللكنوي ٦/ ٣٥١ - ٣٥٥.
(٢) دراسات اللبيب في الأسوة الحسنة بالحبيب ص ٦٨، ٦٩.
(٣) هو: الشيخ أحمد بن محمد بن الصديق أبو الفيض محدث حافظ من أهل المغرب الأقصى.
له: المعجم الوجيز للمستجيز وغيره، توفي سنة ثمانين وثلاثمائة وألف.
انظر: معجم المؤلفين ٣/ ٣٦٨.
(٤) المثنوني والبتار في نحر العنيد المعثار الطاعن فيما صح من السنن والآثار ص ١٨٠.

<<  <   >  >>