للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وصنيعه في كتابه "الزهد والرقائق" يوحي بذلك، بل هو أكبر شاهد على ذلك، إذ حشده بكثير من الأحاديث الضعيفة من المراسيل، والمعضلات وغيرها (١).

[٣ - عبد الرحمن بن مهدي.]

أخرج البيهقي في المدخل عن عبد الرَّحمن بن مهدي أنه قال: إذا روينا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحلال والحرام، والأحكام شددنا في الأسانيد وانتقدنا في الرجال، وإذا روينا في الفضائل والثواب والعقاب سهلنا في الأسانيد وتسامحنا في الرجال (٢).

[٤ - سفيان بن عيينة.]

ذكر الخطيب عن سفيان بن عيينة قوله: لا تسمعوا من بقية ما كان في سنة، واسمعوا منه ما كان في ثواب وغيره (٣).

[٥ - يحيى بن معين.]

قال ابن معين في موسى بن عبيدة (٤) يكتب من حديثه


(١) انظر: ما أخرجه في كتابه "الزهد والرقائق" ص ٣٤ عن يزيد الرقاشي قال: كانت صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مستوية كأنها موزونة.
ويزيد الرقاشي ضعيف كما في التقريب ٢/ ٣٦١.
وما أخرجه في ص ٤٠ عن الحسن، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر".
ومراسيل الحسن قال فيها الحافظ ابن حجر في الفتح ١١/ ٥٤٧: كانوا لا يعتمدون مراسيل الحسن، لأنه كان يأخذ عن كل أحد.
(٢) انظر: الأجوبة الفاضلة للكنوي ص ٥٠ - ٥١، قواعد التحديث للقاسمي ص ١١٤.
(٣) الكفاية للخطيب البغدادي ص ٢١٢، شرح علل الترمذي لابن رجب ١/ ٧٤.
(٤) هو: موسى بن عبيدة بن نشيط العدوي مولاهم أبو محمد الربذي ضعفه ابن المديني =

<<  <   >  >>