للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في الأحكام والفضائل، وغيرها.

وما نسب إليه موافقا للرأي الثالث مقيد بالفضائل والترغيب والترهيب، فبحمل المطلق على المقيد يكون مذهبه على التحقيق هو الأخير، وهو التفريق بين أحاديث إلَّا حكام، وأحاديث الفضائل والترغيب والترهيب، فإنه يتشدد في تلك ويتساهل في هذه، كما هو منطوق عبارته مما لا يدع للتأويل أي مجال.

٧ - أبو زكريا العنبري (١)

روى عنه الخطيب البغدادي أنه قال: الخبر إذا ورد لم يحرم حلالا ولم يحل حراما ولم يوجب حكما، وكان في ترغيب أو ترهيب أو تشديد أو ترخيص وجما الأغماض عنه والتساهل في روايته (٢).

[٨ - أبو عمر بن عبد البر]

قال ابن عبد البر: أهل العلم بجماعتهم يتساهلون في الفضائل فيروونها عن كل، وإنما يتشددون في أحاديث الأحكام (٣).

ونقل عنه السخاوي قوله: أحاديث الفضائل لا نحتاج فيها إلى من يحتج به (٤).


(١) هو: يحيى بن محمد بن عبد الله بن العنبر بن عطاء بن صالح العنبري المفسر المحدث العلامة، قال ابن السمعاني: كان أديبا فاضلا عارفا بالتفسير واللغة، مات سنة أربع وأربعين وثلاثمائة انظر: تذكرة الحفاظ للذهبي ٣/ ٨٦٥ - ٨٦٦، طبقات المفسرين للداوودي ٢/ ٣٧٥ - ٣٧٦.
(٢) الكفاية للخطيب البغدادي ص ٢١٣.
(٣) جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر ١/ ٢٢.
(٤) فتح المغيث للسخاوي ١/ ٢٦٧.

<<  <   >  >>