للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فالراجح هو الظن، والمرجوح هو الوهم، والمساوي هو الشك (١).

فإذا كان الوهم هو الغالب على رواية الراوي ترك حديثه، أما الوهم اليسير، فإنه لا يضر، ولا يخلو عنه أحد (٢)، قال ابن مهدي: الناس ثلاثة: رجل حافظ متقن، فهذا لا يختلف فيه، وآخر يهم والغالب على حديثه الصحة، فهذا لا يترك حديثه، وآخر يهم والغالب على حديثه الوهم، فهذا يترك حديثه (٣).

وإذا قامت القرائن على وهم الراوي من وصل مرسل أو منقطع، أو إدخال حديث في حديث أو نحو ذلك من القوادح، فإن حديثه يسمى "المعلل" (٤).

وإليك الكلام عليه:


(١) انظر: مختصر التحرير للفتوحي ص ١١، والوهم عند الحكماء: قوة جسمانية للإنسان محلها آخر التجويف الأوسط من الدماغ، من شأنها إدراك المعاني الجزئية المتعلقة بالمحسوسات كشجاعة زيد وسخاوته، وهذه القوة هي التي تحكم في الشاة بأن الذئب مهروب منه، وأن الولد معطوف عليه، وهذه القوة حاكمة على القوى الجسمانية كلها مستخدمة إياها استخدام العقل القوى العقلية بأسرها.
انظر: التعريفات للجرجاني مادة "وهم" وقارن به: تاج العروس.
(٢) قواعد في علوم الحديث ص ٢٧٥.
(٣) الكفاية ص ٢٢٧، شرح علل الترمذي ١/ ١٠٩.
(٤) إتمام الدراية لقراء النقاية للسيوطي ص ٦٠ بهامش مفتاح العلوم.

<<  <   >  >>