للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النسائي: الحسن (١) لم يسمع من أبي هريرة شيئًا (٢).

الثالث: أن ينص إمام أو يخبر الراوي عن نفسه -في بعض طرق الحديث- أنه لم يسمع من شيخه ذلك الحديث فقط، وإن سمع منه غيره.

الرابع: أن يرد في بعض طرق الحديث زيادة اسم راو بينهما.

وهذا الأمر لا يدركه إلَّا الحفاظ النقاد، لأنه قد يشتبه على كثير من أهل الحديث، فقد يكون الحكم للزائد، وربما كان الحكم للناقص، والزائد وهم، فيكون من نوع المزيد في متصل الأسانيد (٣).

وبهذا القدر ينتهي المسلك الأول من مسالك الضعف إلى الحديث، وهو السقط من السند، ويليه -إن شاء الله تعالى- المسلك الثاني: وهو الطعن في الراوي، نسأل الله الإعانة على إتمامه بمنه وكرمه.


(١) هو: الحسن بن أبي الحسن البصري، الإمام أبو سعيد، أحد أئمة الهدى والسنة، كان كبير الشأن، رفيع الذكر، رأسا في العلم والعمل، وكان من أشجع أهل زمانه، مات سنة عشر ومائة.
انظر الكاشف ١/ ٢٢٠، والخلاصة ١/ ٢١٠ - ٢١١.
(٢) سنن النسائي ٦/ ١٣٨.
(٣) انظر: شرح ألفية العراقي له ٢/ ٣٠٧، وتوجيه النظر للجزائري ص ٢٦٢.

<<  <   >  >>