للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- دون غيره، لكن الحافظ الطيبي (١) ذكر أن السلف أطلقوا الحديث على أقوال الصحابة والتابعين لهم بإحسان وآثارهم وفتاواهم (٢).

الخبر: مرادف للحديث، كما تقدم في كلام الجوهري (٣). ونقله الحافظ ابن حجر عن علماء الفن (٤).

ويرى آخرون: أن الحديث ما جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، والخبر ما جاء عن غيره، ومن ثم قيل لمن يشتغل بالتواريخ وما شاكلها "الإخباري"، ولمن يشتغل بالسنة النبوية "المحدث" (٥).

ويرى جماعة من أهل العلم أن بين الحديث والخبر عموما وخصوصا مطلقا، فكل حديث خبر من غير عكس (٦)، على اعتبار أن الحديث هو المرفوع فقط، وأن الخبر يشمل المرفوع والموقوف (٧).

الأثر: هو مرادف للحديث أيضا، ومن ثم قيل لمن يشتغل بالحديث: "الأثري".


(١) الطيبي: هو الحسين بن محمد بن عبد الله الطيبي، الإمام المشهور بالكرم والتواضع، وشدة الرد على الفلاسفة والمبتدعة.
من مصنفاته: صرح الكشاف للزمخشري، وشرح مشكاة المصابيح، والخلاصة في أصول الحديث، وغيرها. توفي سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة.
انظر: البدر الطالع للشوكاني ١/ ٢٢٩ - ٢٣٠.
(٢) الخلاصة في أصول الحديث للطيبي ص ٣٠.
(٣) انظر ما تقدم ص ١٠ من الرسالة.
(٤) شرح نخبة الفكر ص ٧.
(٥) المصدر السابق وتدريب الراوي ص ٦.
(٦) انظر: المصدرين السابقين.
(٧) انظر: توجيه النظر للجزائري ص ٣.

<<  <   >  >>