للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وغيرهم (١).

٢ - أنه يقبل مطلقا، وهو قول من لم يشترط في الراوي غير الإسلام (٢)، وعزاه النووي لكثير من المحققين (٣)، كما نسبه ابن الوزير اليماني لكثير من المعتزلة (٤)، والزيدية (٥) (٦).

٣ - التفصيل: فإن كان الراوي المتفرد بالرواية عنه لا يروي إلا عن عدل، مثل: ابن مهدي، ويحيى بن سعيد القطان (٧)، ومالك، وأمثالهم قبل، وإلا فلا.

٤ - تفصيل أيضا: فإن كان مشهورا في غير العلم، كأن يكون مشهورًا بالزهد، كمالك بن دينار (٨)، أو النجدة كعمرو بن معدي


(١) و (٢) تدريب الراوي ص ٢١٠.
(٣) انظر: شرح النووي على مسلم ١/ ٢٨.
(٤) المعتزلة: فرقة كبيرة نشأت في العصر الأموي سموا بذلك لأن رأسهم: واصل بن عطاء اعتزل الحسن البصري حينما اختلفا في حكم مرتكب الكبيرة. انظر: الفرق بين الفرق ٢٠ - ٢١، تاريخ المذاهب الإسلامية ١/ ١٤٧.
(٥) الزيدية: فرقة من الشيعة تنسب إلى الإمام زيد بن علي بن الحسين، وهم ست فرق: الجارودية، البترية، السليمانية، النعيمية، والخامسة يتبرأون من أبي بكر وعمر، والسادسة يتولونهما، وهم اليعقوبية. انظر: مقالات الإسلاميين ١/ ١٣٢ - ١٣٧، تاج العروس مادة "زيد".
(٦) انظر: الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم ١/ ٢٠.
(٧) هو: يحيى بن سعيد بن فروخ التميمي أبو سعيد القطان البصري ثقة متقن حافظ إمام قدوة، قال أحمد: ما رأيت بعيني مثل يحيى بن سعيد القطان، مات سنة ثمان وتسعين ومائة.
انظر: تذكرة الحفاظ ١/ ٢٩٨ - ٣٠٠، التقريب ٢/ ٣٤٨.
(٨) هو: أبو يحيي مالك بن دينار الإمام الزاهد المشهور، قال أبو نعيم: كان لشهوات الدنيا تاركا، وللنفس عند غلبتها مالكا، كان يأكل من كسب يده، ويكتب المصاحف بالأجرة، وذكر=

<<  <   >  >>