(٢) وقد وهمت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- جماعة من الصحابة في رواياتهم للحديث، وقد جمع الزركشي في ذلك كتابا سماه "الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة" وهو مطبوع بتحقيق الأستاذ سعيد الأفغاني، وجمع السيوطي كتابه "عين الإصابة" وهو مطبوع في الهند. كما وهم سعيد بن المسيب ابن عباس في قوله: "تزوج النبي -صلى الله عليه وسلم-ميمونة وهو محرم". انظر: سنن أبي داود رقم ١٨٤٥. وحديث ابن عباس هذا: رواه البخاري ٤/ ٥١ مع الفتح ومسلم ٩/ ١٩٦ مع النووي، وأبو داود رقم ١٨٤٤، والترمذي رقم ٨٤٢، والنسائي ٥/ ١٩١ - ١٩٢، وابن ماجة رقم ١٩٦٥. والصواب: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- تزوجها وهو حلال، لأنه ورد من رواية ميمونة نفسها، كما في صحيح مسلم ٩/ ١٩٦ - ١٩٧ مع النووي، وأبو داود رقم ١٨٤٣، والترمذي رقم ٨٤٥، وأحمد ٦/ ٣٣٣، ٣٣٥، وابن ماجة رقم ١٩٦٤. كما ورد من رواية أبي رافع عند الترمذي رقم ٨٤١، وهو السفير بينها وبين النبي -صلى الله عليه وسلم-. (٣) مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ١/ ٢٥٠.