للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والتيقظ (١).

وقيدت الغفلة بالكثرة، لأن مجرد الغفلة ليست سببا للطعن، لقلة من يعافيه الله منها (٢).

وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية للسهو والغفلة سبعة أسباب، هي:-

١ - الاشتغال عن هذا الشأن -يعني الحديث- بغيره، فلا ينضبط له ككثير من أهل الزهد والعبادة.

٢ - الخلو عن معرفة هذا الشأن.

٣ - التحديث من الحفظ، فليس كل أحد يضبط ذلك.

٤ - أن يدخل في حديثه ما ليس منه، ويزور عليه.

٥ - أن يركن إلى الطلبة فيحدث بما يظن أنه من حديثه.

٦ - الإرسال، وربما كان الراوي له غير مرضي.

٧ - التحديث من كتاب لإمكان اختلافه.

وقال: فلهذه الأسباب، وغيرها اشترط أن يكون الراوي حافظا ضابطا معه من الشرائط ما يؤمن معه كذبه من حيث لا يشعر (٣).

وذكر الخطيب عن الحميدي ضابطا للغفلة التي يرد بها حديث العدل فقال: أن يكون في كتابه غلط، فيقال له في ذلك فيترك ما في كتابه،


(١) بصائر ذوي التمييز ٤/ ١٤٠.
(٢) شرح شرح النخبة للملا علي القاري ص ١٢١.
(٣) مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ١٨/ ٤٥ - ٤٦.

<<  <   >  >>