للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

موافقة ولو من حيث المعنى لرواياتهم، أو موافقة لها في الأغلب والمخالفة نادرة عرفنا حينئذ كونه ضابطا ثبتا، وإن وجدناه كثير المخالفة لهم عرفنا اختلال ضبطه ولم نحتج بحديثه (١).

ومخالفة الراوي للثقات إن كانت بسبب تغيير سياق الإسناد أو بدمج موقوف بمرفوع من غير فصل سمي هذا الفعل بالمدرج.

وإن كانت المخالفة بتقديم أو تأخير في السند أو المتن سمي حديثه بالمقلوب.

وإن كانت المخالفة بزيادة راو في أثناء الإسناد، سمي بالمزيد في متصل الأسانيد.

أما إذا كانت المخالفة بالإبدال -سواء كانت في السند أو في المتن علي وجه يحصل فيه التدافع مع عدم وجود المرجح- سمي حديثه بالمضطرب.

وأما إذا كانت المخالفة بتغيير حرف أو حروف مع بقاء صورة الخط في السياق، فإن كان ذلك بالنسبة إلى النقط، سمي بالمصحف.

وإن كان بالنسبة إلى الشكل، سمي بالمحرف (٢).

وإن كانت المخالفة من ثقة لمن هو أوثق منه، أو أرجح، أو أكثر عددا، سمي الحديث بالشاذ (٣).

وإليك الكلام علي هذه الأنواع واحدا تلو الآخر.


(١) علوم الحديث لابن الصلاح ص ٩٥ - ٩٦، وانظر: الديباج المذهب لمنلا حنفي ص ٥٨.
(٢) انظر: شرح النخبة ص ٨٥ - ٩٢، إتمام الدراية ص ٦٠ - ٦٢.
(٣) شرح النخبة ص ٥٠، إتمام الدراية ص ٥٥ بهامش مفتاح العلوم.

<<  <   >  >>