للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جابر عن بسر بن عبيد الله (١) عن أبي إدريس (٢) عن واثلة عن أبي مرثد، فقال: يرون أن ابن المبارك وهم في هذا الحديث، أدخل أبا إدريس الخولاني بين بشر بن عبيد الله وبين واثلة (٣).

وقال الترمذي: الصحيح أنه ليس فيه عن أبي إدريس (٤).

وقد صرح بسر بالسماع من واثلة، كما في رواية أبي داود.

وأيضًا في إسناده زيادة أخرى، وهي: ذكر سفيان بين ابن المبارك وابن جابر، وهي وهم ممن دون ابن المبارك، لأن جماعة ثقات رووه عن ابن المبارك عن ابن جابر نفسه، ومنهم من صرح فيه بلفظ الإخبار بينهما (٥).


= له: كتاب الزهد والرقائق، وكتاب الجهاد، وغيرهما، مات سنة إحدى وثمانين ومائة.
انظر: صفة الصفوة لابن الجوزي ٤/ ١٠٩ - ١٢٢، الطبقات الكبرى للشعراني ص ٥٠ - ٥٢.
(١) هو: بسر بن عبيد الله الحضرمي الشامي الحافظ، قال العجلي والنسائي: ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات.
انظر: تهذيب التهذيب ١/ ٤٣٨، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ١/ ١٢٢ - ١٢٣.
(٢) هو: عائذ الله بن عبد الله الخولاني، ولد في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وسمع من كبار الصحابة، قال سعيد بن عبد العزيز: كان عالم الشام بعد أبي الدرداء، مات سنة ثمانين.
انظر: تقريب التهذيب ١/ ٣٩٠.
(٣) العلل لابن أبي حاتم ١/ ٣٤٩.
(٤) سنن الترمذي بعد حديث رقم ١٠٥١.
(٥) انظر: علوم الحديث لابن الصلاح ص ٢٥٩.
تنبيه: يرى الدكتور نور الدين عتر في كتابه "منهج النقد في علوم الحديث" ص ٣٦٥: أن هذا النوع يمكن أن يدخل في مدرج الإسناد، وفي المعل بعلة غير قادحة.
قلت: إدخاله في مدرج الإسناد غير ممكن، لأنه خارج عن الصور التي ذكرها العلماء له.
وأما إدخاله في المعل بعلة غير قادحة، فلا أرى مانعا منه، إلا أن تخصيصه باسم خاص أولى، لتدل هذه التسمية على معنى مستقل، كما أنه اصطلاح لكثير من العلماء، ولا مشاحة في الاصطلاح.

<<  <   >  >>