للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحديث الكثير من الجرح بالكذب (١) والغفلة (٢) وسوء الحفظ (٣) والجهالة (٤)، وغيرها.

وقد أطلق بعضهم اسم العلة على ما ليس بقادح من وجوه الخلاف نحو إرسال من أرسل الحديث الذي أسنده الثقة الضابط، قال أبو يعلى الخليلي: من أقسام الصحيح ما هو صحيح معلول (٥).


(١) مثال ذلك: حديث: "إذا بال أحدكم فلا يستقبل الريح ببوله فيرد عليه". فقد أعله أبو زرعة بأن يوسف بن خالد -أحد رواته- كذاب.
انظر: علل الحديث لابن أبي حاتم ١/ ٥١ - ٥٢.
وهذا الحديث نسبه السيوطي في الجامع الصغير ١/ ٣١١ مع شرحه "فيض القدير" لعبد الرزاق في الجامع، وابن نافع عن حضرمي بن عامر، ورمز له بالضعف.
(٢) مثال ذلك: حديث: "إنا نشبه عثمان بأبينا إبراهيم -صلى الله عليه وسلم-". فقد أعله ابن الجوزي بأن في سنده عبد الله بن عمر العمري، وهو رجل غلب عليه التعبد حتى غفل عن حفظ الأخبار.
انظر: العلل المتناهية لابن الجوزي ١/ ١٩٦ - ١٩٧.
وهذا الحديث نسبة ابن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة ص ١٠٨ لابن عدي، وابن عساكر عن ابن عمر.
(٣) مثال ذلك: حديث البراء بن عازب قال: "رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رفع يديه حين افتتح الصلاة ثم لم يرفعهما حتى انصرف" فقد أعله الإمام أحمد بأن في رواته ابن أبي ليلى وهو سيء الحفظ.
انظر العلل ومعرفة الرجال للإمام أحمد بن حنبل ١/ ١١٦.
والحديث رواه أبو داود رقم ٧٥٢، والبخاري في جزء رفع اليدين في الصلاة ص ١٤.
(٤) مثال ذلك: حديث عمر: "لا يسأل الرجل فيم ضرب امرأته ... الحديث". فقد أعله ابن المديني بأن في إسناده رجلًا من أهل الكوفة يقال له: داود بن عبد الله الأودي، وهو مجهول.
انظر: العلل لابن المديني ص ١٠٠ - ١٠١.
والحديث رواه ابن ماجه رقم ١٩٨٦.
(٥) انظر: علوم الحديث لابن الصلاح ص ٨٤، التقريب ص ١٦٦ مع التدريب، وغيرهما.

<<  <   >  >>