للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤ - روى ابن أبي حاتم عمن سمع أبا العالية الرياحي (١) يحدث عن أبي بن كعب قال: سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الحسنى (٢) قال: " الحسنى: الجنة" (٣).

وهو حديث ضعيف للجهل بمن سمع أبا العالية.

٥ - أورد القرطبي في تفسيره عن علي -رضي الله عنه- قال: لما نزلت: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} (٤). قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لجبريل: "ما هذه النحيرة التي أمرني الله بها؟ قال: ليست بنحيرة، ولكنه يأمرك إذا تحرمت للصلاة أن ترفع يديك إذا كبرت، وإذا رفعت رأسك من الركوع، وإذا سجدت، فإنها صلاتنا وصلاة الملائكة الذين هم في السماوات السبع، وأن لكل شيء زينة، وإن زينة الصلاة رفع اليدين عند كل تكبيرة" (٥).

هكذا أورد القرطبي بدون تعليق، ومن غير بيان لضعفه، وقد حكم ابن الجوزي بأنه موضوع (٦)، أما السيوطي فقد اكتفى بتضعيفه فقط، وأنه


= قاضي المصيصة، قال العقيلي: في حديثه وهم./ انظر: ترجمته في لسان الميزان لابن حجر ٢/ ٣٤.
(١) هو: رفيع بن مهران أبو العالية الرياحي البصري، مخضرم إمام من الأئمة، مات سنة تسعين على الصحيح.
انظر: خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ١/ ٣٣٠ - ٣٣١.
(٢) أي في قوله تعالى: {وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى} آية ٦ من سورة الليل.
(٣) انظر: تفسير ابن كثير ٧/ ٣٠٥.
(٤) الآية ٢ من سورة الكوثر.
(٥) تفسير القرطبي ٢٠/ ٢١٩.
(٦) انظر: الموضوعات لابن الجوزي ٢/ ٩٨ - ٩٩.

<<  <   >  >>