للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي هذه الكتب يقول الشيخ عبد الله بن إبراهيم العلوي (١):

وما نمي لعق وعد وخط وكر ... ومسند الفردوس ضعفه شهر

كذا نوادر الأصول وزد ... للحاكم التاريخ ولتجتهد (٢)

فهذه الكتب نص العلماء على أن وجود الحديث فيها دليل على ضعفه. ومثلها جميع الكتب التي صنفها العلماء في الضعفاء من الرواة، فإنهم يوردون لمناسبة الكلام على الراوي أحاديث من مروياته تنبيها على ضعفها أو استدلالا بها على ضعفه (٣).

كما أن من مظان الضعيف الكتب التي ألفها العلماء في أنواع خاصة من الضعيف مثل: كتب المراسيل والعلل والمدرج وغيرها (٤).

كما أن الأحاديث الضعيفة توجد في غير كتب الحديث كبعض التفاسير، كتفسير النقاش (٥) الذي قال عنه البرقاني (٦): إنه ليس فيه


(١) هو الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن محنض العلوي، علامة نحرير، طار ذكره واشتهر علمه. له: مراقي السعود وشرحه نشر البنود، نور الأقاح في علم البيان، طلعة الأنوار في مصطلح الحديث، وغيرها، توفي سنة ثلاثين ومائتين وألف.
انظر: الوسيط في تراجم أدباء شنقيط ص ٣٧ - ٤٠، معجم المؤلفين ٦/ ١٨.
(٢) طلعة الأنوار ص ٦٨ - ٦٩ مع شرحه رفع الأستار.
(٣) سوف أذكر شيئا منها -إن شاء الله- في المبحث الثاني من هذا الفصل.
(٤) سوف أذكر شيئا منها في المبحث الثالث من هذا الفصل -إن شاء الله.
(٥) هو: أبو بكر محمد بن الحسن بن محمد بن زياد المقرئ المعروف بالنقاش الموصلي البغدادي.
له: التفسير المسمى "شفاء الصدور، الإشارة في غريب القرآن، وغيرهما، توفي سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة.
انظر: الفهرست لابن النديم ص ٥٦، وفيات الأعيان ٤/ ٢٩٨.
(٦) هو: أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب أبو بكر الخوارزمي المعروف بالبرقاني الحافظ =

<<  <   >  >>