للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رواه البيهقي (١) وهو حديث ضعيف لأن في سنده الحجاج بن فروخ (٢)، وللانقطاع في سنده بين عبد الله بن أبي أوفى -رضي الله عنه- والعوام بن حوشب، لأن العوام من الطبقة السادسة (٣) الذين لم يثبت لأحد منهم لقاء أحد من الصحابة (٤).

٣ - وجاء في "هداية الراغب" و "الروض الندي" حديث: "من استنجى من الريح فليس منا" (٥).

وقد عزاه الشيخ عثمان بن أحمد النجدي (٦) في هداية الراغب تبعا لابن قدامة في المغني (٧) إلى معجم الطبراني الصغير (٨) وعزاه السيوطي في


(١) سنن البيهقي ٢/ ٢٢.
(٢) هو: حجاج بن فروخ الواسطي، قال ابن معين: ليس بشيء، وضعفه النسائي، وقال الذهبي: حدث عن أنس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بأحاديث مناكير.
انظر: التاريخ ليحيى بن معين ٤/ ٨٧، ميزان الاعتدال ١/ ٤٦٤.
(٣) كما في تقريب التهذيب ٢/ ٨٩.
(٤) انظر: مقدمة تقريب التهذيب ١/ ٦.
(٥) هداية الراغب شرح عمدة الطالب ص ٣٥، الروض الندي شرح كافي المبتدي ص ٢٧.
(٦) هو الشيخ عثمان بن أحمد بن سعيد بن قائد النجدي، ولد في العيينة ونشأ بها، وقرأ على علمائها، ثم ارتحل إلى دمشق ثم إلى مصر.
له: هداية الراغب شرح عمدة الطالب، حاشية على المنتهى، مختصر درة الغواص، وغيرها، توفي سنة سبع وتسعين وألف.
انظر: علماء نجد خلال ستة قرون لابن بسام ٣/ ٦٨٣ - ٦٨٦.
(٧) انظر: المغني ١/ ١٤١ - ١٤٢.
(٨) لم أجده في المطبوع، كما أني لم أجده في مجمع الزوائد، وقد رواه السهمي في تاريخ جرجان ص ٣٤٦.

<<  <   >  >>