للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من ذلك الطريق، لكن المتن له شواهد صار بها من جملة الحسن (١)، أو أن هذا الحد ينطبق على الحسن حيث يفرد، ولا ياتي مع صفة أخرى (٢) وعرفه الخطابي، بقوله: ما عرف مخرجه، واشتهر رجاله، وعليه مدار أكثر الحديث، وهو الذي يقبله أكثر العلماء ويستعمله عامة الفقهاء (٣) وانتقد هذا التعريف بكونه لا يفصل الحسن من الصحيح، بل ومن الضعيف أيضا (٤).

وأجيب، بأن قوله: عليه مدار أكثر الحديث، من جملة التعريف، فإن غالب الأحاديث والآثار لا يبلغ رتبة الصحيح (٥).

وقوله: وهو الذي يقبله أكثر العلماء، ويستعمله الفقهاء، مخرج للضعيف.

وعرفه ابن الجوزي (٦)، بقوله: ما فيه ضعف قريب محتمل، ويصلح البناء عليه والعمل به (٧).


(١) مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ١٨/ ٣٩.
(٢) انظر: شرح النخبة ص ٤٥، شرح الديباج المذهب ص ٢٣.
(٣) معالم السنن للخطابي ١/ ١١.
(٤) علوم الحديث لابن الصلاح ص ٢٦، ومختصره لابن كثير ص ٣١، شرح الديباج المذهب ص ٢٤.
(٥) محاسن الإصلاح للبلقيني ص ١٠٣.
(٦) ابن الجوزي: هو أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن الجوزي الحافظ الكبير جمال الدين البغدادي الحنبلي الواعظ المتفنن، صاحب التصانيف الكثيرة، منها: زاد المسير في التفسير، والمنتظم في التاريخ، وصفة الصفوة، وغيرها. توفي سنة سبع وتسعين وخمسمائة.
انظر: التكملة لوفيات النقلة للمنذري ١/ ٣٩٤ - ٣٩٥، العبر للذهبي ٤/ ٢٩٧ - ٢٩٨.
(٧) الموضوعات لابن الجوزي ١/ ٣٥.

<<  <   >  >>