للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الاقتراح (١).

لكن أجاب بعض معاصري ابن حجر (٢): بأن مقام التعريف يقتضي الإيضاح، وذلك لأنه لا يلزم من عدم وجود وصف الحسن عدم وجود وصف الصحيح، إذ الصحيح -بشرطه السابق- لا يسمى حسنا، فالترديد متعين.

ونظير ذلك، قول النحوي إذا عرف الحرف بعد تعريف الاسم والفعل، قال: الحرف: ما لا يقبل شيئا من علامات الاسم والفعل (٣).

لكن هذا التنظير غير مطابق، لأنه ليس بين الاسم والفعل عموم ولا خصوص، بخلاف الصحيح والحسن، فبينهما عموم وخصوص، ويمكن اجتماعهما، وانفراد كل منهما، بخلاف الاسم والفعل والحرف.

والحق: أن كلام ابن الصلاح معترض، وذلك أن كلامه يقتضي أن


=المعروف بابن دقيق العيد، التقي لقبًا ونعتا، والولي سمة وسمتا.
من مصنفاته: "الإمام" وهو كتاب عظيم، ومختصره "الإلمام"، والاقتراح في علوم الحديث، وشرح العنوان في أصول الفقه، وغيرها.
توفي سنة اثنتين وسبعمائة.
انظر: طبقات الشافعية للأسنوي ٢/ ٢٢٧ - ٢٣٣.
(١) الاقتراح لابن دقيق العيد ورقة (٥) مخطوط.
(٢) ذكر بهامش النكت على ابن الصلاح لابن حجر المخطوط المحفوظ بجامعة الملك سعود ورقة ٦٣/ ب: أنه الزركشي.
(٣) النكت عل ابن الصلاح لابن حجر ورقة ٦٣/ ب من مخطوطة جامعة الملك سعود، و ٢٨٥ - ٢٨٦ من النكت المطبوع بالآلة الكاتبة بتحقيق: الشيخ ربيع بن هادي، وانظر: توضيح الأفكار للصنعاني ١/ ٢٤٦ - ٢٤٧، وشرح الأذكار لابن علان ١/ ٢٤.

<<  <   >  >>