للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القبلة ولا عن يمينه، ولكن عن يساره أو تحت قدمه" (١).

٥ - أن يحذف من حدثه ويضيفه إلى من فوقه.

كقول البخاري -بعد أن ذكر حديث أنس-: كأن النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل الحلاء قال: "اللهم إِني أعوذ بك من الخبث والحبائث" (٢).

قال: وقال غندر (٣) عن شعبة: "إِذا أتى الخلاء" (٤).

وليس من صيغ المعلق ما عزاه المصنف لشيخه بصيغة "قال"، بل حكمها حكم المعنعن، فيشترط للحكم باتصاله شيئان:-

١ - لقاء الراوي لمن روى عنه.

٢ - سلامته من التدليس (٥).

ومثال ذلك: قول الأمام البخاري: وقال هشام بن عمار (٦) حدثنا


= في اسم أبيه على نحو عشرة أقوال، قال ابن معين: يقال له: تيرويه، وثقه العجلي وأبو حاتم. توفي سنة اثنتين وأربعين ومائة وقيل: سنة ثلاث وأربعين ومائة.
انظر: التاريخ ليحيى بن معين ٤/ ٢٣٨، تهذيب التهذيب ٣/ ٣٨ - ٤٠.
(١) البخاري ٢/ ١٤ مع الفتح.
(٢) رواه البخاري ١/ ٢٤٢ مع الفتح، وأبو داود رقم ٤، والترمذي رقم ٥.
(٣) غندر: هو محمد بن جعفر المدني البصري المعروف بغندر، ثقة صحيح الكتاب، إلا أن فيه غفلة، من التاسعة، مات سنة ثلاث أو أربع وتسعين ومائة. انظر: تقريب التهذيب ٢/ ١٥١.
(٤) البخاري ١/ ٢٤٢ مع الفتح، وقد وصله البزار في مسنده عن محمد بن بشار عن غندر بلفظه كما في الفتح ١/ ٢٤٤.
(٥) ألفية العراقي مع شرحها فتح المغيث ١/ ٥٥.
(٦) هشام بن عمار بن نصِر بن ميسرة بن أبان السلمي الدمشقي خطيب جامعها، وثقه ابن معين، والعجلي، وقال النسائي: لا بأس به تغير لما كبر، توفى سنة خمس وأربعين ومائتين.=

<<  <   >  >>