للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الثالث: بمعنى القرآن العظيم {فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ ... } [الطور: ٣٤] الآية (١).

الرابع: بمعنى القصص ذات العبر. {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ ... } (٢) الآية.

الخامس: بمعنى العبر في حديث الكفار والفجار { ... فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ ... } الآية (٣).

وكل كلام يبلغ الإنسان من جهة السمع أو الوحي في يقظته أو منامه، يقال له: حديث. قال تعالى: {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا ... } الآية (٤).

أما النبي -صلى الله عليه وسلم- فقد أطلق على كلامه حديثا؛ وذلك حينما سأله أبو هريرة قائلا: "من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟، فقال له الرسول -صلى الله عليه وسلم-: لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أولى منك لما رأيت من حرصك على الحديث" (٥).


(١) الآية ٣٤ من سورة الطور.
(٢) الآية ٢٣ من سورة الزمر.
(٣) الاية ١٩ من سورة سبأ.
(٤) الآية ٣ من سورة التحريم، انظر: بصائر ذوي التمييز للفيروز آبادي ٢/ ٤٣٩.
(٥) رواه البخاري ١/ ١٩٣، ١١/ ٤١٨ "المطبوع مع الفتح"، والنسائي في سننه الكبرى كما في تحفهَ الأشراف للحافظ المزي ٩/ ٤٨٣.

<<  <   >  >>