للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التعريفُ الثالثُ: استفراغُ الوسعِ في طلب الظنِّ بشيءٍ مِنْ الأحكامِ الشرعيةِ، على وجهٍ يحسُّ مِنْ نفسِه العجزَ عن المَزيدِ عليه.

وهذا تعريفُ الآمدي (١).

وقد عرَّفَ ابنُ الحاجبِ الاجتهادَ يتعريفٍ قريبٍ مِنْ تعريفِ الآمدي، فعرَّفه بأنَّه: استفراغُ الفقيه الوَسعَ؛ لتحصيلِ ظنٍّ بحكمٍ شرعي (٢).

التعريفُ الرابعُ: استفراغُ الجهدِ في دَركِ الأحكامِ الشرعيةِ.

وهذا تعريفُ تاجِ الدِّينِ الأرموي (٣).

واختاره: القاضي البيضاوي (٤)، إلا أنَّه أبدلَ لفظةَ: (الجهدِ) بـ (الوسعِ).

التعريفُ الخامسُ: استفراغُ الفقيه وسعَه لدَركِ حكمٍ شرعي.

وهذا تعريفُ ابنِ مفلحٍ (٥)، والمرداوي (٦)، وابنِ النجارِ (٧).

التعريفُ السادسُ: بذلُ الوسعِ في نيلِ حكمٍ شرعي عَمَلي، بطريقِ الاستنباطِ.


(١) انظر: الإحكام في أصول الأحكام (٤/ ١٦٢).
(٢) مختصر منتهى السول (٢/ ١٢٠٤).
(٣) انظر: الحاصل من المحصول (٢/ ١٠٠٠). وتاج الدين الأرموي هو: محمد بن الحسين بن عبد الله الأرموي، أبو الفضائل، من تلاميذ الفخر الرازي، كان علامةً متكلمًا أصوليًا بارعًا في العقليات، من فرسان المناظرات، له حشمة وثروة ووجاهة وتواضع، درَّس بالمدرسة الشرفية، من مؤلفاته: الحاصل من المحصول، توفي ببغداد، واختلف في سنة وفاته، فقيل: توفي سنة ٦٥٥ هـ وهو ابن ثمانين عامًا، وقيل: توفي سنة ٦٥٣ هـ وهو ابن نيف وثمانين عامًا، وقيل: سنة ٦٥٦ هـ. انظر ترجمته في: سير أعلام النبلاء (٢٣/ ٣٣٤)، وتاريخ الإسلام للذهبي (١٤/ ٧٨٥)، والوافي بالوفيات للصفدي (٢/ ٢٥٣)، وطبقات الشافعية للإسنوي (١/ ٤٥١)، ومعجم المؤلفين لكحالة (٣/ ٢٥٢).
(٤) انظر: منهاج الوصول (٨/ ٢٨٦٣) مع شرحه الإبهاج.
(٥) انظر: أصول الفقه (٤/ ١٤٦٩).
(٦) انظر: التحبير (٨/ ٣٨٦٥).
(٧) انظر: شرح الكوكب المنير (٤/ ٤٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>