للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويُلحق بهذا الفنِّ: ما كتبه علماءُ الحديث مِنْ مؤلفاتٍ في تخريجِ الأحاديثِ والآثارِ الواردةِ في المؤلفاتِ الفقهيةِ والأصوليةِ (١).

ومما يمثل به: كتاب (التحقيق في أحاديث التعليق) لأبي الفرجِ بنِ الجوزي، و (نصب الراية لأحاديثِ الهداية) لجمالِ الدينِ الزيلعي، و (المعتبرُ في تخريجِ أحاديثِ المنهاج والمختصر) لبدرِ الدينِ الزركشي، و (البدرُ المنيرُ في تخريجِ أحاديث الرافعي الكبير) لسراجِ الدينِ بنِ الملقن، و (التلخيص الحبير) للحافظِ ابنِ حجر.

السادس: التأليفُ في الردودِ على مخالفي المذهب (٢).

وجّه بعضُ العلماءِ انتقاداتٍ علمية إلى بعضِ المذاهبِ الفقهيةِ في عددٍ من المسائلِ، سواء أكانت منسوبةً إلى إمام المذهب، أم كانت مِن أقوالِ المذهبِ المشهورةِ، وفي الغالبِ ينبري أتباعُ المَذهبِ إلى الدفاعِ عن مذهبِهم، ومِنْ أهمِّ طُرُقِ المدافعةِ عنه التأليفُ في الردِّ على المخالفِ.

ومما يمثل به في هذا المقام: (كتاب الحجة على أهل المدينة) لمحمد بن الحسن، وكتاب (الرد على محمد بن الحسن) للقاضي إسماعيل المالكي (٣)، وكتاب (الردّ على المزني) لأبي بكرٍ الأبهري (٤)، وكتاب (الردّ على ابن عُليّة (٥) فيما أنكره على مالكٍ)


(١) المدخل إلى مذهب الإمام أحمد لابن بدران (ص/ ٤٤٩).
(٢) انظر: المدخل إلى علم أصول الفقه لمحمد الدواليبي (ص/ ٣٩٨).
(٣) انظر: ترتيب المدارك للقاضي عياض (٤/ ٢٩٢).
(٤) انظر: المصدر السابق (٦/ ١٨٨).
(٥) هو: إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم البصري الأسدي، أبو إسحاق المعروف بابن علية، أحد كبار المتكلمين، وكان على معتقد الجهمية، وممن يقول بخلق القرآن، جرت بينه وبين الإمام الشافعي مناظرات، قال عنه ابن معين: "ليس بشيء"، وقال عنه الإمام أحمد: "هو ضال"، له مؤلفات في الفقه تشبه الجدل، توفي بمصر - وقيل: ببغداد - سنة ٢١٨ هـ وهو ابن سبع وستين سنة. انظر ترجمته في: تاريخ مدينة السلام للخطيب (٦/ ٥١٢)، وتاريخ الإسلام للذهبي (٥/ ٢٦٤)، وميزان الاعتدال له (١/ ٢٠)، والمقفى الكبير للمقريزي (١/ ١٠٢)، ولسان الميزان لابن حجر (١/ ٢٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>